داءُ الليشمَانِيَّات Leishmaniasis -->

داءُ الليشمَانِيَّات Leishmaniasis

 


 
داءُ الليشمَانِيَّات Leishmaniasis
داءُ الليشمَانِيَّات Leishmaniasis


المحتوى :
انتقالُ داء اللِّيشمانِيَّات
أشكالُ داء اللِّيشمانِيَّات
الأعراض
التشخيص
الوقاية
المعالجة


يتسبَّب داءُ اللِّيشمانِيَّات leishmaniasis بعدَّة أنواع من الليشمانية Leishmania.

يشتمل داء اللِّيشمانِيَّات على عدَّة اضطرابات تُصيبُ الجلد أو الأغشية المخاطية للأنف والفم أو الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الكبد والطحال ونِقي العَظم.

تنتشر طفيليات الليشمانيا Leishmania عادةً من خلال لدغة ذباب الرمل sand flies المصاب بالعدوى.

قد يُعاني المرضى من أعراض خفيفة أو لا تظهر لديهم أية أعراض ، أو تكون لديهم قرحات جلدية تُؤدِّي إلى ندبات أو قرحات في الأنف أو الفم أو الحلق يُمكن أن تُؤدِّي إلى تشوُّهات شديدة أو حمَّى ونَقص في الوَزن وتعب، وذلك استنادًا إلى الجزء المُصاب من الجسم.

يقوم الأطباءُ بتشخيص العَدوى من خلال تحليل عيِّنات من الأنسجة المصابة أو إجراء اختبارات للدم.

يساعد استخدامُ طارد للحشرات وشبكات الأسرَّة والملابس المعامَلة بالمبيدات الحشرية على منع لدغات ذبابة الرمل.

وتعتمد الأدويةُ المستخدمة في علاج العدوى على الأعراض التي يُعاني منها الشخص، ووع الليشمانية Leishmania المسبّب العدوى، ومكان التقاط العدوى.


يحدُث داء الليشمانيّات في مُختلف أرجاء العالم.


انتقالُ داء اللِّيشمانِيَّات 



ينشر ذباب الرمل الصغير المصاب مرض الليشمانيا Leishmania عندما يعض الناس أو الحيوانات ، مثل الكلاب أو القوارض.ونادرًا ما تنتشر العدوى بنقل الدم، أو عن طريق الحقن بإبرة مستخدَمة سابقًا من قبل شخصٍ مصاب، أو من الأم إلى الطفل قبل أو عندَ الولادة، أو نادرا جدًّا عن طريق الاتصال الجنسي أو حوادث إِبر المختبر.


أشكالُ داء اللِّيشمانِيَّات

هناك ثلاثة أنواع من داء اللِّيشمانِيَّات.وكل شكل يُؤثِّر أو يصيب جزءًا مختلفًا من الجسم.بعدَ أن تدخلَ هذه الأوالي إلى الجسم من خلال لدغة في الجلد، قد تبقى في الجلد أو تنتشر إلى الأغشية المخاطية للأنف والفم أو إلى الأعضاء الداخلية.


أمَّا داءُ اللِّيشمانِيَّات الجلدي فيصيب الجلد.وهو يحدث في جنوبي أوروبا وآسيا وأفريقيا والمكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية.لقد وقعت حالاتٌ من تفشِّي داء اللِّيشمانِيَّات بين أفراد الجيش الأمريكي المتدرّبين في بَنَما، والعاملين في العراق وأفغانستان.وفي بعض الأحيان، يحدث هذه الاضطرابُ لدى المسافرين إلى المناطق الموبوءَة.

وأمَّا داء اللِّيشمانِيَّات المُخاطي Mucosal leishmaniasis فيُصيب الأغشيةَ المخاطية للأنف والفم، ويؤدي إلى قرحات وتخرّب نسيجي، ويبدأ هذا الشكل بقرحة في الجلد، تنتشر الطفيلياتُ من الجلد عبر اللمف والأوعية الدموية إلى الأغشية المخاطية.قد تظهر أعراض داء الليشمانيّات المخاطي خلال وجود القرحة الجلدية أو بعدَ أن تشفى بأشهر إلى سنوات.

يصيب داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي (الكلازار) الأعضاءَ الداخلية، وخاصة نقِي العِظام والعُقَد اللِّمفِية والكبد والطحال.وهو يحدث في الهند وأفريقيا (لاسيَّما السودان)، وآسيا الوسطى، والمنطقة المطلَّة على البحر المتوسط وأمريكا الجنوبية والوسطى، ونادرًا الصين.

تنتقل الطفيلياتُ من الجلد إلى العُقَد اللِّمفِية والطحال والكبد ونقِي العِظام.يكون ظهورُ الأعراض مقتصرًا على القليل من المُصابين بالعدوى،يكون الأطفالُ أكثرَ عرضةً للأعراض من البالغين، ويكون المرض أكثر ميلًا للتفاقم عندَ الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، لاسيَّما المصابين بالإيدز، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم.

الأعراض

في داء اللِّيشمانِيَّات الجلدي، يكون العَرضُ الأوَّل عادة نتوءًا أو انتبارًا واضحًا في موقع لدغة ذبابة الرمل عادة.وهو يظهر بعدَ عدة أسابيع أو أشهر عادة، ويحتوي على الطفيليات.وعندما تنتشر العدوى، قد يظهر المزيد من النتوءات قرب الانتبار الأوّلي.يتضخَّم النتوءُ الأوَّلي ببطء، وغالبا ما يصبح قرحةً مفتوحة، قد تنزّ أو تشكِّل قشرة.تكون القروحُ غيرَ مؤلمة عادة، ولا تسبِّب أيَّ أعراض أخرى، ما لم تحدث عدوى بكتيريَّة فيها.تلتئم القروحُ في النهاية من تلقاء نفسها بعد عدّة أشهر، ولكنها قد تستمر لأكثر من عام.وتترك ندباتٍ دائمة مماثلة لتلك الناجمة عن الحروق.ولكن، تظهر القروحُ على الجلد في جميع أنحاء الجسم أحيانًا.


أمَّا في داء الليشمانيَّات المخاطي، فتبدأ الأَعرَاضُ بقرحة جلدية تشفى تلقائيًا، وقد تظهر قروحٌ و تخرّب في الأنسجة على الأغشية المخاطية داخل الأنف أو الفم أو الحلق خلال وجود القرحة الجلدية أو بعدَ أن تشفى بأشهر إلى سنوات.قد تكون أولى العلامات هي انسداد الأنف الاحتقاني، أو خروج مفرزات منه، أو نزفًا من الأنف (رعاف)، ومع مرور الوقت، قد تسبِّب هذه القروح تشوهاتٍ شَديدة.


ولكن، قد يبدأ داء الليشمانيات الحشوي فجأة، مع أنَّه يتفاقم تدريجيًا عادة على مدى أسابيع إلى أشهر من الإصابة بعدوى بسبب لدغة ذباب الرمل، وقد تظهر لدى المَرضَى نوباتٌ غير منتظمة من الحمَّى.ويمكن أن ينقصَ الوزن لديهم، وأن يعانوا من الإسهال والتعب العام، كما يتضخَّم الكبدُ والطحال وأحيَانًا العُقَد اللِّمفِية.وينخفض عددُ خلايا الدَّم، ممَّا يتسبب في فقر الدَّم وجعل المَرضَى أكثر عرضة لحالات العدوى الأخرى.يمكن أن يؤدي داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي إلى الوفاة إذا لم يُعالج.


المرضى الذين يستجيبون للعلاج، والمصابون الذين ليس لديهم أعراض، من غير المرجَّح أن تظهر لديهم الأَعرَاضُ في وقتٍ لاحق ما لم يضعف جِهازهم المَناعيّ (على سبيل المثال، بسبب الإيدز أو عن طريق العقاقير التي تستخدم لتَثبيط جهاز المناعة، مثل تلك المستخدَمة لمنع رفض العضو المزروع).


بعدَ مُعالَجَة داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي، قد تظهر بقع أو كُتل (عُقيدات) على الجلد مع زوال الأعراض الأخرى لداء اللِّيشمانِيَّات الحشوي.

عندما يلدغ ذبابُ الرمل الأشخاص الذين لديهم هذه المناطق من الجلد غير الطبيعي، فإنه يصبح مصابًا بالعدوى، وبذلك يمكن أن ينشرها.ويعتمد ظهورُ البقع والكتل ومدَّة استمرارها على مكان إصابة الشخص بالعدوى:


السّودان (الموجود جنوب الصحراء) في أفريقيا: تبقى البقع والكتل من بضعة أشهر إلى سنة عادةً.

الهند والبلدان المجاورة: يمكن أن تستمرّ البقع والكتل لسنوات.

جنوبي أوروبا وشمالي أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية: لا تظهر البقع والكتل على الجلد بعدَ معالجة داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي.

في المصابين بالإيدز، غالبًا ما ينكس داء الليشمانيات الحشوي، ويمكن أن يسبب داء الليشمانيات الجلدي تقرّحات في جميع أنحاء الجسم.


التشخيص



تفحُّص واختبار عيِّنات من النسيج المُصَاب

اختبارات دموية لداء اللِّيشمانِيَّات الحشوي Visceral leishmaniasis

يقوم الأطباءُ بتشخيص داء اللِّيشمانِيَّات عن طريق أخذ عيِّنات من النسيج المصاب في المصابين بقرحاتٍ جلديَّة، وقد يكونون مصابين بداء اللِّيشمانِيَّات الجلدي، أو عن طريق أخذ عيِّنات من الدَّم أو نقي العظام أو الكبد أو الطحال في الأشخاص الذين قد يكون لديهم داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي.يمكن أن يُجرَى الفحصُ المجهري أو الزرع أو الاختبارات الجزيئية لتحرِّي المادَّة الوراثية (DNA) للِّيشمانِيَّة Leishmania، وتحديد ما إذا كانت العيِّنات تحتوي عليها Leishmania.


كما يمكن أن تساعد اختبارات الدَّم لكشف الأجسام المُضادَّة للِّيشمانِيَّات Leishmania الأطباءَ على تشخيص داء اللِّيشمانِيَّات الحشوي في بعض الأحيان.( الأجسام المُضادَّة هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد أي هجوم، بما في ذلك الطفيليات)، ولكن، قد تكون نتائجُ اختبارات الأجسام المُضادَّة سلبية، وخاصة في الاشخاص من ذوي الجهاز المناعي الضعيف، مثل المصابين بالإيدز. 

ولكنَّ اختباراتِ الدَّم الخاصّة بالأجسام المُضادَّة ليست مفيدة في تشخيص داء اللِّيشمانِيَّات الجلدي.

الوقاية 



تبدأ الوقايةُ من داء اللِّيشمانِيَّات بمنع لدغات ذبابة الرمل.


وبالنسبة للأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي تشيع فيها العدوى أو يعيشون فيها، يمكن أن يفيدَ ما يلي:


استخدام طاردات الحشرات التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد diethyltoluamide (DEET) على الجلد المكشوف

استخدام دَوارئ الحشرات والناموسيَّات، والملابس المعامَلة بالمبيدات الحشرية، مثل البيرميثرين permethrin

ارتداء قمصان طويلة الأكمام، وسراويل طويلة، وجَوارب، مع طي القميص في السروال

تجنُّب الأنشطة في الهواء الطلق من الغَسق إلى الفجر، حيث يكون ذباب الرمل أكثرَ نشاطًا في هذه المدّة


المعالجة



أدوية لعِلاج الملاريا

بعدَ البدء بعلاج المَلاريا، فإن معظم المَرضَى يتحسَّنون في غضون 24 إلى 48 ساعة؛ ولكن في المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum يمكن أن تستمرَّ الحمَّى لمدة 5 أيام.


لعلاج المَلاريا الحادَّة، يستند اختيارُ الأدوية إلى:


أعراض المريض

الأنواع المُعدِيَة من المتصوِّرة

احتمال أن يكون الطفيلي مقاومًا

تختلف إمكانية أن يكون الطفيلي مقاومًا حسب:


نوع المُتَصَوِّرَة Plasmodium

الموقع الجغرافي الذي أُصيبَ الأشخاصُ فيه بالعَدوى

تعتمد أدوية المعالجة على نتائج الاختبارات التشخيصية وموقع التعرّض.ولكن، إذا كان الأطباءُ يشتبهون بشدة في الإصابة بالملاريا، فقد يعالجون المرضى حتّى في حال عدم تأكيد نتائج الاختبار للتشخيص، لأن الاختبارات لا تكشف جميع الحالات. وإذا لم تجرِ مُعالجتها، يمكن أن تكونَ الملاريا مهددة للحياة.يقيس الأطباءُ مستوى السكر في الدَّم (الغلُوكُوز)، لاسيَّما في الملاريا المنجلية، ويُعطون الغلُوكُوز إذا انخفض مستواه عن الطبيعي.


ونظرًا إلى أنَّ المَلاريا من المحتمل أن تُهدِّد الحياة، تجري مُعالجة المرضى على الفور.يمكن مُعالَجَة معظم حالات الملاريا بالأدوية الفموية.بالنسبة إلى المرضى غير القادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، يمكن استعمال الأرتيسونات artesunate عن طريق الوريد (يتوفَّر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها).تتطلّب الملاريا الشديدة (انظر الملاريا الشديدة CDC: Severe Malaria بالنسبة للمعايير) علاجًا عاجلًا، ويفضّل أن يكون ذلك بإعطاء الأرتيسونات عن طريق الوريد.عندما لا يتوفَّر دواء الأرتيسونات على الفور، تُستطب المعالجة الفموية المؤقتة بالأرتيميثير-لوميفانترين أو أتوفاكون-بروغوانيل أو كبريتات الكينين (بالإضافة إلى دوكسيسيكلين أو كلينداميسين عن طريق الوريد)، أو إذا لم يتوفَّر شيء آخر، يبدأ استعمالُ الميفلوكين عن طريق الفم أو بالحبوب المهروسة التي يجري إعطاؤها من خلال أنبوب التغذية لدى أولئك الذين لا يستطيعون تناولَ الأدوية عن طريق الفم.


في بعض المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا، قد تكون الأدوية المُضادَّة للملاريا التي تبيعها الصيدليات المحلية مزيّفة.ولذلك، قد ينصح بعضُ الأطبَّاء المسافرين إلى المناطق النائية عالية المخاطر بأخذ شوط كامل من الأدوية المناسبة المضادة للملاريا.ويجري استخدامُ هذه الأدوية إذا أكد الطبيبُ المحلّي أنَّ المسافر لديه مَلاريا.تضمن هذه الإستراتيجية استخدام الأدوية الفعالة وتجنُّب استنفاد إمدادات الأدوية المحدودة في البلد الذي تجري زيارته.


المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum

تشتمل المُعالجَاتُ المستخدَمة بشكل شائع، والتي تُؤخَذ عن طريق الفم، على:


أرتيميثير-لوميفانترين Artemether-lumefantrine

أتوفاكون -بروغوانيل Atovaquone-proguanil للملاريا من دون مُضَاعَفات

تُستخدَم الأدويةُ، التي جَرَى تطويرها من مادة الأرتيميسينين artemisinin (مثل أرتيميثير وأرتيسونات artesunate)، في جميع أنحاء العالم الآن، لعلاج ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة 

D

إصدار المُستخدِم



الصفحة الرئيسية

موضوعات صحية

الأعراض

الحالات الطارئة

الموارد

الأخبار

حول

الصفحة الرئيسية / ... / المَلاريا MALARIA

 

التالي: داءُ الليشمَانِيَّات Leishmaniasis...

المَلاريا Malaria

حسب Richard D. Pearson, MD, University of Virginia School of Medicine

التنقيح/المراجعة الكاملة الأخيرة صفر 1441| آخر تعديل للمحتوى صفر 1441

احصل على الحقائق السريعة

انتقال المَلاريا

أنواعُ المَلاريا

أعراضُ المَلاريا ومُضَاعَفاتُها

التشخيص

الوقاية

المعالجة

الآثارُ الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا

للمَزيد من المعلومات

المَلاريا هي عدوى لخلايا الدَّم الحمر بواحد من خمسة أنواع من المُتَصَوِّرَة Plasmodium,، وهي من الأوَالي.تسبِّب المَلاريا الحمَّى، والقشعريرة، والتعرّق، وتضخُّم الطحال، وفقر الدَّم (بسبب انحلِال خَلايا الدَّم الحُمْر المصابة بالعدوى).

تنتشر المَلاريا من خلال لدغة البعوض الإناث المصابة بالعدوى عادة.

يعاني المرضى من قشعريرة، تليها حمّى، وقد يعانون من صداع وآلام في الجسم وغثيان، كما قد يشعرون بالتعب.

هنا نوعٌ واحد من المَلاريا يسبِّب أعراضًا خطيرة، مثل الهذيان والتَّخليط الذهنِي، والاختِلاجَات، والغيبوبة، ومشاكل التنفُّس الشديدة، والفشل الكلوي، الإسهال، والموت أحيَانًا.

يقوم الأطباءُ بتشخيص العَدوى عن طريق تحديد أو كشف الأَوَالي في عَيِّنَة من الدم أو بإجراء اختبارات دموية أخرى، أو بكليهما.

يمكن أن يساعد القضاءُ على مناطق تكاثر البعوض وقتل اليرقات في المياه الراكدة ومنع لدغات البعوض وتناول الأدوية الوقائية قبلَ السفر إلى المناطق المصابة في الوقاية من الملاريا.

وتُستخدَم عدَّةُ أدوية مُضادَّة للمَلاريا لعلاج العَدوَى والوقايَة منها (يعتمد نوع العقار المستخدَم على نوع الملاريا الذي يسبّب العدوى، واحتمال مقاومة الأدوية في المنطقة التي حدثت فيها العدوى، والآثار الجانبية للدواء، والتكلفة).

(انظر لمحة عامة عن العدوى الطفيلية أيضًا).


المَلاريا هي عدوى بالأوالي تنتشر عن طريق لدغة البعوض الإناث المصابة.


وعلى الرغم من أنّ الأدوية ومبيدات الحشرات جعلت المَلاريا نادرة في الولايات المتحدة، وفي معظم البلدان المتقدمة، لكنَّ المرضَ ما زال شائعًا ومميتًا في مناطق أخرى.في سنة 2015 م، حدثت حوالى 214 مليون حالة للملاريا، وحوالى 438 ألف وفاة في أنحاء العالم.تحدث معظمُ الوفيات في الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 5 سنوات، ويعيشون في أفريقيا.


في الولايات المتحدة الأمريكية، تُسجَل حوالى 1500 حالة من الملاريا سنويًا.وتحدث معظمُ الحالات في المهاجرين، أو الزوار من المناطق الاستوائية، أو المسافرين العائدين من المناطق الاستوائية.ولكنَّ القليل منها ينجُم عن نقل الدَّم أو لدغة البعوض المحليّ الذي قام بلدغ مهاجر مصاب أو مسافر عائد.


هل تعلم...

في سنة 2015 م، حدثت حوالى 214 مليون حالة للملاريا، وحوالى 438 ألف وفاة في أنحاء العالم.

في بعض الأشخاص، قد لا تظهر أعراضُ المَلاريا إلَّا بعدَ أشهر أو سنوات من لدغة البعوض المصاب بالعدوى.

انتقال المَلاريا

تبدأ دورةُ عدوى المَلاريا عندما تلدغ أنثى البعوض شخصًا مصابًا بالملاريا.يبتلع البعوضُ الدَّم الذي يحتوي على الخلايا التناسلية للطفيلي.وعندما يصبح الطفيلي داخلَ البعوض، يَتوالد ويتخلَّق ويهاجر إلى الغدة اللعابية للبعوض.


وحينما تلدغ البعوضةُ شخصًا آخر، تحقن الطفيليَّات مع لعابها.وفي داخل الشخص المصاب حديثًا، تنتقل الطفيليَّات إلى الكبد، وتتكاثر مَرَّةً أخرى.وهي تنضج خلال 1-3 أسابيع في المتوسِّط عادة، ثم تترك الكبدَ وتغزو خلايا الدَّم الحمر للشخص.وتتكاثر هذه الطفيليَّات مَرَّةً أخرى داخل خلايا الدَّم الحمر، ممَّا يَتسبَّب في نهاية المطاف في تمزُّق الخلايا المصابة، مُطلقةً الطفيليَّات التي تغزو خلايا أخرى من الكريّات الحمر.


وفي حالات نادرة جدًّا، ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها، أو عن طريق نقل الدَّم الملوث، أو من خلال زرع عضو ملوّث، أو من خلال الحقن بإبرة كانت تستخدم في السابق من قبل شخص مصاب بالملاريا.


أنواعُ المَلاريا

هناك خمسة أنواع من طفيليَّات المَلاريا يمكن أن تصيب البشر:


المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum

المُتَصَوِّرَة النَّشيطَةُ Plasmodium vivax

المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale

المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae

المُتَصَوِّرَة النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi (نادرًا)

يمكن أن تبقى المُتَصَوِّرَةُ النَّشيطَةُ Plasmodium vivax والمُتَصَوِّرَةُ البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale في الكبد بشكل هاجِع، يُطلِق على نحوٍ دَوري الطفيليَّات البالغة في مجرى الدم، ممَّا يَتسبَّب في الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض.لا يُقتَل الشَّكل الهاجِع بالعديد من الأدوية المُضادَّة للمَلاريا.


ولكن، لا تبقى المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum والمُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae في الكبد.ومع ذلك، يمكن أن تستمرَّ الأشكال النَّاضجة من المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة Plasmodium malariae في مجرى الدَّم لشهور أو حتّى سنوات قبل أن تتسبَّب في ظهور الأعراض.


أعراضُ المَلاريا ومُضَاعَفاتُها

بعدَ حدوث العدوى، تظهر أعراضُ المَلاريا في غضون بضعة أسابيع إلى عدة أشهر عادة، لكنّها قد لا تحدث حتَّى سنوات لاحقة.


وتكون الأَعرَاض الأوَّلية في جميع أشكال المَلاريا متشابهة.وهي تشتمل على


الحمَّى والقشعريرة أو النوافض

فقر الدم

اليرقان

تضخُّم الطُّحَال

عندما تتمزق خلايا الدم الحمر المصابة وتطلق الطفيليات، يُصاب الشخص عادة بقشعريرة مرتعشة، تليها حمى يمكن أن تصل إلى 105.8 درجة فهرنهايت (41 درجة مئوية).ومن الشائِع حدوثُ التعب والانِزعَاج الغامض (التوعُّك) والصداع وآلام الجسم والغثيان.تنخفض الحمَّى بعدَ عدَّة ساعات عادة، ويُتبَع ذلك بتعرُّق وتعب شديدَيْن.تحدث الحمَّى بشكلٍ غير متوقَّع في البداية، ولكن مع مرور الوقت، قد تصبح دورية.تحدث الحمّى الدورية وتذهب على مراحل منتظمة.تميل الحمّى إلى الحدوث كلّ 48 ساعة في حالة المُتَصَوِّرَة النَّشيطَةُ Plasmodium vivax والمُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale، وعلى مراحل تمتدّ لمدة 72 ساعة في المُتَصَوِّرَة الملاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae.وغالبًا ما تكون الحمَّى التي تسبّبها المُتَصَوِّرَة المنجليَّة Plasmodium falciparum غيرَ دورية، ولكن تحدث على مراحل بفواصل 48 ساعة أحيانًا.


ومع تقدُّم العدوى، يتضخَّم الطحال، وقد يصبح فقرُ الدَّم شًديدًا.كما قد يظهر اليَرقان.


المَلاريا المَنجِلِيَّة Falciparum malaria

هذه العدوى، التي تسبِّبها المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، هي الشكلُ الأكثر خطورة للمَلاريا، ويمكن أن تكون قاتلة إذا لم تُعالج.في المَلاريا المنجلية، تلتصق خَلايا الدَّم الحمر المصابة بالعدوى بجدران الأوعية الدموية الصَّغيرة وتسدُّها، وتلحق الضررَ بعدد من الأعضاء، خاصَّة الدماغ (المَلاريا الدماغية) والرئتين والكليتين والجهاز الهضمي.


وفي المَلاريا المنجلية أيضًا، يمكن أن تتراكمَ السَّوائل في الرئتين، وتسبِّب مشاكلَ شَديدَة في التنفُّس.والأضرارُ التي لحقت بالأعضاء الداخلية يمكن أن تسببِّ انخفاضَ ضغط الدَّم، ممّا قد يؤدّي إلى الصدمة.وتشتمل الأَعرَاضُ الأخرى للمَلاريا المنجلية على الإسهال واليرقان والفشل الكلوي.كما يمكن أن ينخفضَ مستوى السكَّر (الغلُوكُوز) في الدَّم.قد يصبح مستوى السكر في الدم منخفضًا بشكل يهدّد الحياة لدى المرضى الذين لديهم عدد كبير من الطفيليات في دمائهم، خاصةً إذا عولجوا بالكينين.


تعدُّ المَلاريا الدماغية من المُضَاعَفات الخطيرة للملاريا المنجلية بشكل خاص، حيث يمكن أن تسبِّب الحُمَّى الشَّديدة والصداع والنعاس والهذيان والتَّخليط الذهنِي والاختِلاجَات والغيبوبة.وأكثر ما تحدث عندَ الرضَّع والأطفال الصغار والنساء الحوامل، والأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تعرَّضوا للإصابة بالمَلاريا، والذين يسافرون إلى المناطق المعرَّضة للخطر.


وتعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء Blackwater fever من المضاعفات غير المَألوفَة للمَلاريا المنجليَّة؛وهي ناتجة عن تمزُّق أعداد كبيرة من خلايا الدَّم الحُمْر، التي تُطلِق الصباغ الدَّموي (الهيمُوغلُوبين) في مجرى الدم.يُفرَغ الهيموغلوبين المُطلق في البول، ويحول لونه إلى الداكن.وقد يكون ضرَر الكلى شديدًا بما فيه الكفاية ليتطلب غَسلَ الكُلى.تعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء أكثرَ ميلًا لتلحدوث في المَرضَى الذين أخذوا الكينين للعلاج.


إذا أصيبت النساء الحوامل بالملاريا، فقد يكون وزن طفلهنّ منخفضًا عند الولادة أو يكون مصابًا بالعدوى.كما تكون هذه النساء أكثر ميلاً للإجهاض أو ولادة جنين ميت.


التشخيص

اختبار دموي تشخيصي سريع

فَحص عَيِّنَة من الدَّم تحت المجهر

يشتبه الطبيبُ في المَلاريا عندما تظهر لدى المريض الحُمَّى والأَعرَاض المميزة الأخرى خلال أو بعدَ السفر إلى منطقة توجَد فيها المَلاريا.تحدث الحُمَّى الدَّورية في أقلّ من نصف المسافرين الأمريكيين المصابين بالملاريا، ولكن - عند وجودها - تُوحي بتشخيص المَلاريا.


تُشخَّص الملاريا عند كشف طفيليات المتصوّرة Plasmodium من خلال


اختبار دموي تشخيصي سريع يكشف البروتينات التي تطلقها طفيليات الملاريا (في هذا الاختبار، تُوضَع عينة من الدم وبعض المواد الكيميائية على بطاقة الاختبار؛ وبعد حوالى 20 دقيقة، تظهر أشرطة نوعية على البطاقة إذا كان الشخصُ مصابًا بالملاريا)

فحص عَيِّنَة من الدم تحت المجهر

وينبغي إجراء الاختبارين إن أمكن ذلك.إذا لم يرَ الأطباء طفيليات الملاريا في أثناء الفحص المجهري، ولكنهم ما زالوا يشتبهون في الإصابة بها، فإنهم يأخذون عيِّنات دم إضافية كل 4 إلى 6 ساعات للتحقق من الطفيليات.


تحاول المختبراتُ التعرُّفَ إلى أنواع المُتَصَوِّرَة Plasmodium، لأنَّ العلاج والمُضَاعَفات والتَّشخيص تختلف تبعًا للأنواع المسبِّبة.يمكن أن يكشفَ اختبار الدَّم التشخيصي السريع ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum بنفس فعالية الفحص المجهري، ولكنه ليس موثوقًا بالنسبة للكشف عن غيرها من أنواع المُتَصَوِّرَة Plasmodium.وهذا هو السبب في ضرورة إجراء كلّ من الاختبار التشخيصي السريع والفحص المجهري للدم إذا كان ذلك متاحًا.


عندَ الاشتباه بعدوى المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، لابدّ من التقييم والعلاج الفوريين.


الوقاية

تشتمل الوقاية على ما يلي:


ضبط البعوض

تجنُّب لسعات البعوض

ويُسمَّى هذا التدبيرُ الوقائي الوقايَة prophylaxis من الملاريا.

تعدُّ تدابير مكافحة البعوض، التي تقوم على القضاء على مناطق التكاثر وقتل اليرقات في المياه الراكدة حيث تعيش، مهمةً جدًّا.


كما أنَّ الأشخاصَ، الذين يعيشون في مناطق انتشار المَلاريا أو يسافرون إليها، يمكن أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة للحدِّ من التعرُّض للبعوض:


استخدام بخاخ من المبيدات الحشرية (بيرميثرين أو بيريثروم) في المنازل وخارجها

وضع دوارئ على الأبواب والنوافذ

استخدام ناموسيَّات مشبَّعة بالبيرميثرين على الأسرَّة

تطبيق طاردات البعوض (التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد) على المناطق المكشوفة من الجلد

ارتداء سراويل طويلة وقمصان طويلة الأكمام، وخاصّة بين الغسق والفجر، للوقاية من لدغات البعوض

إذا كان من المحتمل أن يكونَ التعرُّضُ للبعوض طويلًا أو ينطوي على الكثير من البعوض، قم برشِّ البيرميثرين على الملابس قبلَ ارتدائها

من المفيد ارتداء ثياب مُعالجة بمادة طاردة للحشرات تحتوي على البيرميثرين permethrinيبقى بيرميثرين Permethrin واقياً من خلال الغسل به عدّة مرات.تتوفَّر ملابس مُعالجة مسبقًا، ويمكن أن تُؤمِّن وقاية لمدّةٍ أطول.


ينبغي إرشاد المرضى الذين يخططون لاستخدام طاردات تحتوي على DEET


تطبيق طارد للحشرات فقط على الجلد المكشوف وفقًا للتوجيهات الموجودة على الملصق، واستخدامه بشكل مقتصد حول الأذنين (لا ينبغي تطبيقه أو رشه على العينين أو في الفم).

غسل الأيدي بعدَ الاستعمال.

لا يُسمَح للأطفال بالتعامل مع طاردات الحشرات (يجب على البالغين رشّ طارد للحشرات على أيديهم، ومن ثمَّ تطبيقه على جلد الأطفال).

تطبيق ما يكفي من طارد الحشرات لتغطية المنطقة المكشوفة.

ينبغي غسلُ المادة الطاردة بعد العودة إلى الداخل.

يجب غسلُ الثياب قبل ارتدائها مجدّدًا، ما لم يُذكر خلاف ذلك من خلال الملصق الخاص بالمنتج.

أدويةُ الوقاية من المَلاريا

يجب تناول الأدوية للوقاية من الملاريا خلال السفر في المناطق التي توجد فيها.يجري البدءُ بتناول الأدوية وقائية قبلَ أن يبدأ السفر، وبستمرُّ خلال كامل مدّة الإقامة، ويمتدّ لمرحلة من الزمن (تختلف من دواء إلى آخر) بعد أن يتركَ الشخص المنطقة.تقلِّل الأدوية الوقائية من خطر المَلاريا، ولكنها لا تقضي عليها.يمكن استخدامُ عدَّة أدوية للوقاية من المَلاريا (وعلاجها).


ولكن، تعدُّ مقاومة الأدوية مشكلةً خطيرة، خاصة في المتصوِّرة المنجلية الخطرة.يختلف انتشارُ السُّلالات المقاومة للأدوية في أجزاء مختلفة من العالم؛ولذلك فإنَّ اختيارَ الأدويَة للوقاية يختلف حسب الموقع الجغرافي.تتوفَّر معلومات حولَ السفر إلى مواقع محدّدة من مَراكز مُكافَحة الأَمرَاض والوقاية منها (المَلاريا والمسافرون CDC: Malaria and Travelers).


الأدوية التي تُستخدَمها بشكل شائع للوقاية من المَلاريا هي:


دوكسيسايكلين Doxycycline

توليفة من أتوفاكون atovaquone وبروغوانيل proguanil (في قرص واحد)

تتشابه فعالية هذين العلاجين، ولكنهما يختلفان في التأثيرات الجانبية.وبشكلٍ عام، يكون تحمُّل أتوفاكون Atovaquone مع البروغوانيل أفضل من تحمّل الدوكسيسايكلين.


يُؤخَذ دوكسيسيكلين يوميًا ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء يوميًا في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.ويمكن تحمُّل الدواء بشكل جيِّد عادة، ولكن قد تحدث آثار جانبية له.ولكن، لا تُعطَى هذه الأدويةُ للنساء الحَوامل أو المُرضعات أو للأطفال دون سن 8 سنوات.لا يمنع الدواءُ الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.


يُعطَى أتوفاكون مع بروغوانيل في قرص واحد، يُؤخَذ يوميًا ابتداء مدَّة 1 إلى يومين قبلَ الرحلة.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدّة 7 أيام بعدَ خروجهم منها.وهو أفضل الأدوية من حيث التحمُّل، ولكن يمكن أن يكون له آثار جانبية.ولكن، لا يُعطى للنساء الحَوامل أو اللواتي يَقُمن بالرضاعة الطبيعية أو الأطفال بوزن يقلّ عن 5 كغ.كما أنَّه لا يمنع الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.


يُؤخَذ الكلوروكين مرة بالسبوع ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.يُستخدَم الكلوروكين Chloroquine، للوقاية من المَلاريا في أجزاء قليلة من العالم حيث لم تُطوِّر المُتَصَوِّرَة Plasmodium مقاومةً لها.وهي تشتمل على هاييتي، وجمهورية الدومينيكان، وأمريكا الوسطى غربًا وشمالًا من قناة باناما، ومعظم منطقة الشرق الأوسط.الكلوروكين هو الدواءُ الوقائي الوحيد الذي يمكن أن يُؤخَذ بأمان من قبل النساء الحوامل.وبذلك، يَنصح الأطباءُ النساءَ الحوامل بعدم السفر إلى المناطق التي تبدي فيها أنواع المتصوِّرة مقاومة للكلوروكين.


يعدّ هيدروكسي كلوروكين Hydroxychloroquine ، الذي يُستخدَم أيضًا في علاج اضطرابات المناعة الذاتية، فعَّالًا في المُتَصَوِّرَة Plasmodium مثل الكلوروكين chloroquine.


يُؤخَذ المفلوكينين يوميًا ابتداء من يومين أو أكثر قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.يعدُّ المِفلوكين Mefloquine فعالًا للوقاية في العديد من المناطق، ولكن نادرا ما يَجرِي استخدامُه لأنه قد يكون لها آثار جانبية نفسية وغير نفسية شديدة.وهو غيرُ فعَّال أو أقلّ فعالية للوقاية من المتصورِّة المنجلية في بعض مناطق جنوب شرقي آسيا، وفي أماكن أخرى أحيَانًا.


دواء بريماكين Primaquine هو بديل آخر للوقاية، لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا بشكلٍ رَئيسيَ، وتكون ناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax.ولكن، قبلَ أن يبدأ الأشخاصُ بهذا الدواء، فإنهم يحتاجون إلى الخضوع لاختبار دموية لتحرِّي نقص إنزيم شائع نسبيًا يُسمَّى عوز نازعة هيدروجين الغلُوكُوز -6- فوسفات (G6PD) ( انظر جدول: المَزيد عن بعض أسباب فقر الدم)؛حيث يجب على الذين لديهم هذا النقص ألا يأخذوا بريماكين، لأن هذا الدواء قد يسبِّب انحلال خلايا الدَّم الحمر لديهم.يُؤخَذ بريماكين يوميًا ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء يوميًا في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدّة أسبوع بعدَ خروجهم منها.كما يُستخدَم بريماكين يوميًا لمدة 14 يومًا أيضًا لمنع وقوع نوبات ملاريا متكرِّرة عندَ المسافرين الذين يتناولون عقاقير أخرى مضادَّة للملاريا (مثل دوكسيسيكلين أو أتوفاكون-البروغوانيل)، أو الذين لديهم تعرض شديد للمُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.


يعدّ تافينوكين Tafenoquine بديلًا بالنسبة للأشخاص (الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر) المسافرين إلى أي منطقة تنتشر فيها الملاريا.ولكن، كما هي الحال مع البريماكين، قبل أن يبدأ الناس بالدواء، يحتاجون إلى فحص دمهم بحثًا عن نقص إنزيم شائع نسبيًا يسمّى عوز نازعة هيدروجين الغلوكوز 6 فوسفات (G6PD).يجب على الذين يعانون من هذا العوز تجنّب تناول التافينوكوين، لأنّه قد يتسبب في انخلال خلايا الدم الحمر لديهم.يُستَعملُ تافينوكين مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيّام قبل الرحلة.يستمر الأشخاصُ بتناوله كلّ 7 أيام في أثناء إقامتهم ومرة واحدة بعد عودتهم، وبعد 7 أيام من آخر جرعة جرى أخذها في أثناء الرحلة.تُستخدم جرعة واحدة من التافينوكين لمنع تكرار نوبات الملاريا في المسافرين الذين يتناولون أدوية أخرى مضادة للملاريا (مثل دوكسيسيكلين أو أتوفاكون-بروغوانيل)، الذين لديهم تعرّض شديد للمُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.


يجري تطويرُ لقاحات للوقاية من الملاريا، ولكن من غير الواضح متى يكون اللقاح الفعال مُتاحًا.


المعالجة

أدوية لعِلاج الملاريا

بعدَ البدء بعلاج المَلاريا، فإن معظم المَرضَى يتحسَّنون في غضون 24 إلى 48 ساعة؛ ولكن في المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum يمكن أن تستمرَّ الحمَّى لمدة 5 أيام.


لعلاج المَلاريا الحادَّة، يستند اختيارُ الأدوية إلى:


أعراض المريض

الأنواع المُعدِيَة من المتصوِّرة

احتمال أن يكون الطفيلي مقاومًا

تختلف إمكانية أن يكون الطفيلي مقاومًا حسب:


نوع المُتَصَوِّرَة Plasmodium

الموقع الجغرافي الذي أُصيبَ الأشخاصُ فيه بالعَدوى

تعتمد أدوية المعالجة على نتائج الاختبارات التشخيصية وموقع التعرّض.ولكن، إذا كان الأطباءُ يشتبهون بشدة في الإصابة بالملاريا، فقد يعالجون المرضى حتّى في حال عدم تأكيد نتائج الاختبار للتشخيص، لأن الاختبارات لا تكشف جميع الحالات. وإذا لم تجرِ مُعالجتها، يمكن أن تكونَ الملاريا مهددة للحياة.يقيس الأطباءُ مستوى السكر في الدَّم (الغلُوكُوز)، لاسيَّما في الملاريا المنجلية، ويُعطون الغلُوكُوز إذا انخفض مستواه عن الطبيعي.


ونظرًا إلى أنَّ المَلاريا من المحتمل أن تُهدِّد الحياة، تجري مُعالجة المرضى على الفور.يمكن مُعالَجَة معظم حالات الملاريا بالأدوية الفموية.بالنسبة إلى المرضى غير القادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، يمكن استعمال الأرتيسونات artesunate عن طريق الوريد (يتوفَّر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها).تتطلّب الملاريا الشديدة (انظر الملاريا الشديدة CDC: Severe Malaria بالنسبة للمعايير) علاجًا عاجلًا، ويفضّل أن يكون ذلك بإعطاء الأرتيسونات عن طريق الوريد.عندما لا يتوفَّر دواء الأرتيسونات على الفور، تُستطب المعالجة الفموية المؤقتة بالأرتيميثير-لوميفانترين أو أتوفاكون-بروغوانيل أو كبريتات الكينين (بالإضافة إلى دوكسيسيكلين أو كلينداميسين عن طريق الوريد)، أو إذا لم يتوفَّر شيء آخر، يبدأ استعمالُ الميفلوكين عن طريق الفم أو بالحبوب المهروسة التي يجري إعطاؤها من خلال أنبوب التغذية لدى أولئك الذين لا يستطيعون تناولَ الأدوية عن طريق الفم.


في بعض المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا، قد تكون الأدوية المُضادَّة للملاريا التي تبيعها الصيدليات المحلية مزيّفة.ولذلك، قد ينصح بعضُ الأطبَّاء المسافرين إلى المناطق النائية عالية المخاطر بأخذ شوط كامل من الأدوية المناسبة المضادة للملاريا.ويجري استخدامُ هذه الأدوية إذا أكد الطبيبُ المحلّي أنَّ المسافر لديه مَلاريا.تضمن هذه الإستراتيجية استخدام الأدوية الفعالة وتجنُّب استنفاد إمدادات الأدوية المحدودة في البلد الذي تجري زيارته.


المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum

تشتمل المُعالجَاتُ المستخدَمة بشكل شائع، والتي تُؤخَذ عن طريق الفم، على:


أرتيميثير-لوميفانترين Artemether-lumefantrine

أتوفاكون -بروغوانيل Atovaquone-proguanil للملاريا من دون مُضَاعَفات

تُستخدَم الأدويةُ، التي جَرَى تطويرها من مادة الأرتيميسينين artemisinin (مثل أرتيميثير وأرتيسونات artesunate)، في جميع أنحاء العالم الآن، لعلاج ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum أو غيرها من أنواع المتصوّرات Plasmodium.يُشتقُّ الأرتيميسينين من أحد الأعشاب الطبية الصينية، ويُدعى تشينغاوسو qinghaosu، وهو يأتي من نبات الشِّيح الحلو sweet wormwood plant.يَجرِي إِعطاءُ بعض أدوية الأرتيميسينين artemisinin عن طريق الفم، بينما يَجرِي إعطاء الأخرى عن طريق الحقن أو التحاميل.ولكن، لا يبقى أيٌّ منها في الجسم لمدّة كافية لاستخدامه في الوقاية من الملاريا.ولكنّ هذه الأدوية مفيدةٌ للعلاج، لأنها تعمل بسرعة أكبر من الأدوية المُضادَّة للملاريا الأخرى، وهي بشكلٍ عام جيّدة التحمُّل.وهي تُعطَى مع دواء ثانٍ لمنع ظهور مقاومة للدوِاء.ومن هذه التوليفات الدَّوائيَة نذكر أرتيميثر ولوميفانترين (يُعطَيان في قرص واحد).وتُستخدَم هذه التوليفةُ في جميع أنحاء العالم، وهي المعالجة المفضّلة في الولايات المتحدة.عندما تكون هناك حاجةٌ إلى العلاج عن طريق الوريد لمعالجة الملاريا الشديدة أو للأشخاص غير القادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، فإن مادة الأرتيسونات (المتوفّرة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها) هي العلاج المفضّل حتى يمكن البدء بالمعالجة عن طريق الفم.


وعندما لا تكون هناك أي مُضَاعَفات، يمكن ان تعالَج الملاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum بتوليفة من أتوفاكون وبروغوانيل.


يُعدُّ الكلوروكين خيارًا لمَلاريا المنجلية في هاييتي وجمهورية الدومينيكان ، وأمريكا الوسطى غربي قناة بَنما وشمالها، ومعظم منطقة الشرق الأوسط، ولكن المقاومة للكلوروكين منتشرة حاليًا بين المتصوّرة المنجلية Plasmodium falciparum في أماكن أخرى من العالم.


كان الكينين يُستخدَم مع المضادّ الحيوي دوكسيسيكلين أو في بعض الأحيان مع الكليندامَيْسين على نطاق واسع، ولكن أرتيميثير مع لوميفانترين وأتوفاكون مع بروغوانيل لهما آثار جانبية أقلّ.لقد حلَّت هذه المجموعاتُ من الأدوية إلى حدٍّ كبير محلَّ المُعالجَات التي تحتوي على الكينين.


ويمثِّل المفلوكين Mefloquine الذي يُعطَى بجرعات أعلى من تلك الموصى بها للوقاية عِلاجًا بديلًا؛ ولكن لا يَجرِي استخدامه إلا إذا لم تكن الخيارات الأخرى متوفرة، لأنه قد يكون له آثار نفسية شديدة وآثار جانبية أخرى.كما أنَّ المقاومة له موثَّقة جيِّدًا في جنوب شرقي آسيا وبعض المناطق الأخرى.


في بعض المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا ، قد تكون الأدوية المُضادَّة للملاريا التي تبيعها الصيدليات المحلية مزيّفة.لذلك، ينصح بعضُ الأطبَّاء المسافرين إلى المناطق النائية عالية المخاطر بأخذ شوط كامل من الأدوية المناسبة المضادة للملاريا.ويجب استخدامُ هذه الأدوية إذا أكد الطبيبُ أنَّ المسافر لديه مَلاريا، والأدوية المناسبة غير متوفِّرة في المنطقة.تضمن هذه الاستراتيجية استخدام الأدوية الفعالة وتجنُّب استنفاد إمدادات الأدوية المحدودة في البلد الذي تجري زيارته.


المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax والبَيضَوِيَّة Plasmodium ovale

لا يزال الكلوروكين هو العلاج المفضَّل، إلاَّ في بعض المناطق التي تُعرَف فيها طفيليَّاتُ المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax بأنها مقاومة له، مثل بابوا غينيا الجديدة وأندونيسيا.في هذه المناطق، يُعالج الأشخاصُ باستخدام أرتيميثير مع لوميفانترين أو أتوفاكون مع بروغوانيل.


يجري استعمال بريماكين بشكلٍ يومي لمدة 14 يومًا، أو يُعطى التافينوكين كجرعة وحيدة عندَ البالغين (16 عامًا أو أكثر) في نهاية العلاج لمنع حدوث هجمات متكرّرة من المَلاريا.ويقتل كلال الدواءين الطفيليَّات المستمرَّة في الكبد.ولكن، قبل البدء، يُجرَى اختبارٌ دمويّ لتحرِّي عوز نازعة هيدروجين الغلوكوز - 6 - فوسفات G6PD؛ففي الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص، قد يتسبَّب بريماكين في انحلال خلايا الدَّم الحمر، ولذلك لا يمكن استعمالُه.


المَلاريا الناجمة عن الأنواع الأخرى

تستجيب المُتَصَوِّرَةُ الوَبالِيَّة (المَلاريَّة) Plasmodium malariae والمُتَصَوِّرَةُ النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi للكلوروكين.كما أنَّ العقاقيرَ وتَوليفَات الأدوية المستخدَمة لعلاج المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum المقاومة للكلوروكين فعَّالة في مُعالَجَة المَلاريا الناجمة عن هذه الأنواع أيضًا؛حيث تقتل هذه الأدوية الطفيليَّات المستمرَّة في الكبد.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أهم المعلومات الطبية

2016